الحسن اليوسي
أبو علي الحسن بن مسعود بن محمد
أبو علي الحسن بن مسعود بن محمد ويسمى كذلك نور الدين اليوسي، فقيه مالكي أديب، يُنعت بغزالي عصره، من بني يوسي بالمغرب الأقصى.
فقيه مالكي أديب، ينعت بغزالي عصره.
عرف اليوسي بنفسه في كتابه "المحاضرات" بقوله: «أنا الحسن بن مسعود بن محمد، بن علي بن يوسف، بن أحمد بن إبراهيم، بن محمد بن أحمد بن علي بن عمرو بن يحيى بن يوسف، وهو أبو القبيلة، بن داود بن يدراسن بن ينتتو، فهذا ما بعد من النسب »
· كان مسقط رأس اليوسي بإحدى القرى بجبل ملوية من قبيلة ايت يوسي
· ويكنى اليوسي: أبو علي، وأبو المواهب، وأبو السعود، وأبو محمد.
جاء في "معلمة المغرب": «ينتمي الحسن اليوسي إلى قبيلة آيت يوسي التي تندرج تحت لواء اتحادية آيت يدراسن الصنهاجية النازحة من أعالي ملوية إلى شمال غربي الأطلس المتوسط، ولد حوالي 1040هـ/1631م»
· من أسرة محافظة دَيِّنة،
كان والده رجلا صالحا، لم يكن من رجالات العلم والفكر، وإنما كان معروفا بالصلاح والتقوى، ذكر اليوسي شهادة في حق والده بقوله: "فاعلم أن أبي مع كونه رجلا أميا، كان رجلا متدينا، مخالطا لأهل الخير، محبا للصالحين، زوارا لهم، وكان أعطي الرؤية الصالحة، وأعطي عبارتها، فيرى الرؤيا، ويعبرها لنفسه، فتجيء كفلق الصبح"
· تعرض اليوسي لصدمة نفسية إثر وفاة والدته، وهو لا يزال صغيرا، غير أن هذه الواقعة رغم وقعها السلبي في نفسيته، إلا أنها كان لها أثر إيجابي في مساره العلمي، وقد عبر عن هذا التحول بقوله: "ثم توفيت والدتي، فتنكرت علي الأرض وأهلها، قال الشاعر:
فما الناس بالناس الذين عهدتهم ولا الدار بالدار التي كنت تعرف
وكان ذلك سبب الفتح، فألقى الله في قلبي قبول التعليم"
· التحق بكُتّاب القرية لحفظ القرآن الكريم على عادة أطفال المغاربة وقتئذ.
جاء في "معلمة المغرب": «ولم ينفرط العقد الثاني من عمره حتى انطلق -على عادة معاصريه من أهل الطلب- ليخوض غمار الرحلة، ويطوف على أهم المراكز العلمية في كل من سوس ومراكش ودكالة ودرعة وتافيلالت والأطلس المتوسط..»
· وكان ذلك رفقة معلمه أبي إسحاق الحداد.
· تميزت سنواته الأولى بفقدانه لأمه ولحنانها مما قاده إلى اللجوء إلى الدراسة
· عثر فجأة ذات يوم على كتاب مخطوط يروي سيرة ابن الجوزي (وهو حنبلي متعصب لمذهبه وكتب عنه ابن الشيب في كتابه: “دراسة الشخصيات الواردة بإجازة الشيخ عبد القادر الفاسي”). والغريب المثير أن مؤلفات ابن الجوزي هذا كانت تدرس في كل جوامع سوس ومدارسه العتيقة في نفس الفترة حسب ما ذكره التمنارتي في ” فوائد الجمان”.
· عثور اليوسي الفتى الطالب للعلم على هذا الكتاب، فقادته قراءته ودراسته إلى التأمل والتفكير، مما دفعه على المستوى العملي إلى زيارة مجموعة من أضرحة الأولياء والشرفاء الصالحين المعروفين في كل من ميسور وطاكيا حيث يوجد قطب هؤلاء كلهم وهو أبو إيعزى الذي أثارت كراماته الكثيرة والمتنوعة اليةوسي الفتى اليافع حينئذ.
: الكاتب