مدينة صفرو: نبذة تاريخيـة
بتاريخها الضارب في القدم ورصيدها الثقافي المادي واللامادي، وموقعها في بوابة الأطلس المتوسط ،تعتبر مدينة صفرو المدينة الألفيــــة،خزانا ثقافيا وتراثيا بامتياز، ليس فقط على الصعيد المحلي والوطني، وإنما على المستوى العالمي، ويبدو ذلك جليا من خلال توظيف الثقافة لخدمة السياحة سواء تعلق الأمر بالمكون المادي أي الرصيد المعماري الأصيل الذي تزخر به المدينة القديمةكالأبواب والأبراج والأسوار وموقـع القلعـة والذي تم تصنيفــه في العشرينيــات من القرن الماضي تراثا وطنيا ولا زالت هذه المعالم شاهدة على العمق التاريخي للمدينة، أو بالمكون اللامادي المتمثل في مهرجان حب الملوك الذي دأبت المدينة على الاحتفال له منذ سنة 1919. وهو بذلك يعتبر عميد المواسم والمهرجانات بالمغرب ويعرف توافد عدد كبير من السياح الأجانب علاوة على الزوار المغاربة الذين يتزايد عددهم سنة بعد سنة، ونظرا لما يحتوي عليه الموروث من خصائص ثقافية وتاريخية ولما يحظى به من اهتمام شعبي قل نظيره وانخراط جماهيري في الاحتفال به وتنظيمه فقد قررت منظمة اليونسكــو، تصنيف مهرجان حب الملوك تراثا ثقافيا لاماديا للإنسانية، وكان ذلكخلال الدورة السابعة لللجنة الحكومية المكلفة بالمحافظة على التراث اللامادي المنعقدة من 3 إلى 7 دجنبـــر 2012 بباريـــس.
: الكاتب